جب جنّين أون لاين

"القسّام" تجرّ إسرائيل الى مربّعها.. سيناريوهان لما بعد الهدنة الموقتة


وسط ترقّب للإفراج عن دفعة جديدة من المحتجزين والأسرى في ثالث أيام الهدنة الموقتة في قطاع غزة، أطلقت إسرائيل تهديدات جديدة باستئناف المعارك في القطاع فور انتهاء مدة الصفقة.
ويعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني احمد الكومي أننا "أمام سيناريوهين، الأول يقضي أن تستأنف اسرائيل القتال في قطاع غزة وهو سيناريو مرجح"، لافتاً الى ان "المعارك ستعود بشكل وحشي الى الشمال وقد تمتد الى جنوب قطاع غزة".





أما السيناريو الثاني، فهو بحسب الكومي، تمديد صفقة الهدنة. ويعتقد الخبير الفلسطيني في حديث لـ"الجمهورية" أن هذا الأمر هو الأرجح لأن "اسرائيل قبضت الثمن والعملية العسكرية في القطاع اثبتت أنها لم تكن لتنجح في تحرير الأسرى".
كما يشير الى أن "المقاومة الفلسطينية تمكّنت في المفابل أن تجرّ اسرائيل الى المربّع الذي تريده"، موضحاً أنه "من الأسبوع الثاني للحرب أعربت "حماس" عن استعداد لصفقة تبادر للأسرى. بالتالي استطاعت المقاومة أن تثبّت معادلات حقيقية بان تحرير الاسرى لا يمكن ان يتمّ إلّا من خلال صفقة تبادل وهذا إنجاز يسجّل للمقاومة الفلسطينية".





وعما شهدته الساعات الأخيرة من محاولة اسرائيلية لعرقلة وتعطيل اتفاق التبادل، يرى الكومي أن "اسرائيل حاولت اختبار قيادة المقاومة الفلسطينية عبر محاولات التلاعب والتنصّل من بعض البنود التي تمّ التوافق عليها في صفقة التبادل"، معتبراً أن "اسرائيل أردات جسّ نبض "كتائب القسام" تحديداً عبر التلاعب والتنصّل من بعض البنود، لكن ظهر الى أي مدى كانت "القسام تدير المشهد والصفقة باتزان والى اي مدى كانت متماسكة في مواجهة محاولات التلاعب حتى انها لم تخضع لأي تهديد اسرائيلي في أعقاب إعلانها تأخير موعد إطلاق الدفعة الثانية".
أما عن سبب المسعى لاسرائيلي للتلاعب ببنود الاتفاق، فيؤكّد الكومي أن "الأمر لم يكن محاولة تعطيل إنما اسرائيل أرادت التنصل من بعض البنود واختبار "القسام"، لافتاً الى أنها "فشلت عملياً أمام الرأي العام العالمي وهناك ارتباك في الوسط الاسرائيلي".



وعن قدرة الوسطاء في التاثير على الجانب الاسرائيلي، يقول الخبير إنه "بالرغم من تأخير عملية إطلاق الدفعة الثانية من المحتجزين الاسرائيليين رأينا شاحنات المساعدات في معبر رفح تدخل الى قطاع غزة بشكل مكثّف، ما يدلّ إلى اي مدى تمكّن الوسطاء من الضغط على اسرائيل، وهذا يستند بشكل أساسي على مدى صمود المقاومة الفلسطينية وقدرت
ها في التفاوض والضغط على الوسطاء والاحتلال للالتزام بالاتفاق".

المصدر : الجمهورية



نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.
إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّائها!

BEIRUT WEATHER

  الأكثر قراءة




  الوفيات


القاضي الشاعر محمد شمس الدين

علمٌ قضائيٌ بارز ، وشاعِرٌ مُرهف وصحافي سابق مؤسس صوت البقاع، ذلك هو باختصار القاضي الراحل والأديب محمد شمس الدين. والذين عرفوه أحبوا فيه تلك الصّفات المميزة التي تشدّك اليه مثل التواضع الجمّ، والضمير الحي والوطنية الثاقبة، حيث كانت له في كل مناسبة وقفة وفي كل حدثٍ إيحاءً ي...







 
جب جنّين أون لاين