صيدا تركض لـ«التنمية والسلام»
لم يكن ماراتون صيدا الدولي الذي تابع اللبنانيون وقائعه لحظة بلحظة (امس الأحد) -على أهميته- مجرد حدث رياضي تشهده مدينة لبنانية، وانما كان بالنسبة لمنظميه والقيمين عليه بل وبالنسبة للمدينة وجوارها وللجنوب كله تحدياً يتوازى وارادة الحياة على الرغم من كل التحديات التي تضبط ايقاع يوميات هذه المدينة ومنطقتها وكذلك الجنوب ولا سيما الأمنية منها. فجاء في وقت لم تكد صيدا بعد تستعيد توازنها الذي افقدتها اياه احداث عين الحلوة الأخيرة كما افقدت المخيم عينه هذا التوازن ومعه الحياة الطبيعية التي شكل هذا الحدث، الرياضي شكلا ومضمونا، الوطني رسالةً، الانساني هدفاً، و«التنمية والسلام» شعاراً ابلغ تعبير على ان هذه المدينة بكل تنوعها، بعمقها الجنوبي وشرقها المسيحي ومخيمها الفلسطيني مصرة على الحياة والفرح وعلى ان تبقى دائما مساحة مشتركة لهما مع كل جوارها بل ومع كل لبنان..
وعبر هذا الحدث ايضا بما سبقه من همة شبابية وتطوعية عالية في التحضير له ومن احتضان سياسي ورسمي واهلي وشعبي له ومن دعم مادي ومعنوي، عن ان هؤلاء الشباب استطاعوا وبمؤازرة ومساندة من نائبي صيدا الرئيس فؤاد السنيورة والسيدة بهية الحريري ورعاية من رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ان يسجلوا انجازاً آخر للمدينة بعد مهرجاناتها الصيف الماضي، في مسار تصاعدي لحيويتها في غير مجال يؤكد دورها الحضاري والثقافي والرياضي، تتلاقى مع انجازات بلديتها مدعومة من نائبيها في المجالات الانمائية والبيئية والحياتية والتي ترسخ موقعها وتطور دورها كعاصمة للجنوب لتكون مركز استقطاب وجذب لكل لبنان، ليبقى ان صيدا نجحت بنجاح ماراتونها ايضا وبجهود مؤسسات الدولة التي واكبت واشرفت والقوى الأمنية والعسكرية على أمن المسار وسلامة المشاركين في هذا الحدث الكبير.
المصدر:المستقبل
نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.
إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّائها!
إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّائها!
