جب جنّين أون لاين

المحكمة الخاصة: سجلات الحريري المالية كانت تتلف


تكشفت جوانب جديدة من حياة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، أظهرها الاستجواب المضاد الذي تجريه فرق الدفاع لدى المحكمة الخاصة بلبنان مع شهود الادعاء.
احد هذه الجوانب، كشف عنها أحد موظفي الرئيس الحريري المسؤولين عن الخزنة النقدية (كاش)، في قصر قريطم، وهو الشاهد السري الذي خضع للاستجواب أمس، وكشف في إفادته أن الرئيس الحريري «كان يطلب صرف الأموال، ونحن كنا نكتب على ورقة المبالغ التي تصرف حيث كان يطلع عليها الحريري ويتلفها. ولذلك، لم نكن ندون على سجلات ثابتة ومحفوظة الدفعات النقدية التي كنا ندفعها بناء لأوامره».
كانت «الذاكرة» هي الأساس في حفظ المبالغ والدفعات.
جانب آخر أظهرته وقائع غرفة الدرجة الأولى أمس، بيّن أن الرئيس الحريري كان كتوما حيال لقاءاته مع الشخصيات الكبيرة، ولا يخبر أحدا عنها. «كنا نستنتج ذلك» على حد تعبير الشاهد. تؤشر هذه الملاحظة الى حجم الاستنتاجات المتناقضة في الإفادات السياسية لعدد كبير من السياسيين والموظفين الذين استدعاهم الادعاء لتأكيد نظريته تحت عنوان «خلفيات الجريمة».
أجاب الشاهد على اسئلة المحامي إميل عون وهو المكلف من قبل المحكمة حماية مصالح المتهم سليم عياش، فأوضح ردا على سؤال يتعلق بالدفعة المالية الأخيرة التي أمر الرئيس الحريري بإيصالها الى رستم غزالة، بأنه لا يعرف لماذا تمت تجزئة المبلغ في مغلفات عدة برغم كونه سيدفع الى جهة واحدة». وقال: «في هذه المرة وهي الوحيدة، خضعت الأموال للتجزئة».
وعن سجلات القيد للدفعات، أكد الشاهد انه لا توجد سجلات «لأنها امور خاصة تتعلق بصاحب المال، فقد كنا ندون على أوراق جانبية المبلغ الذي ندفعه خلال أسبوع أو خلال يوم فقط للتذكر في حال سئلنا وحتى تكون حساباتنا صحيحة، وبعدها كان صاحب العلاقة (الحريري) يتلف هذه الأوراق».
وسأل المحامي عون الشاهد عن مصطفى ناصر ولقاءات الحريري مع السيد حسن نصرالله، فأوضح الشاهد أن مصطفى ناصر كان يتردد الى قصر قريطم لا سيما عند التحضير للقاءات التي لم نكن نعرف بها إلا استنتاجا.
وانتقلت الغرفة الأولى الى الاستماع الى إفادة شاهد آخر من شهود الادعاء، كان يعمل لدى المدعو سامي عيسى الذي يعتقد الادعاء انه هو نفسه القيادي في «حزب الله» مصطفى بدرالدين (الشهيد ذو الفقار)، فعرض الادعاء صورا أكد الشاهد أنها نشرت على مواقع صحيفة «العهد» وعممها الإعلام الحربي، وهي لعيسى الذي يعرفه، وانه أدرك ذلك فور اطلاعه على الصور، من خلال الوجه والأنف والفم والقبعة.

المصدر : السفير



نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.
إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّائها!

BEIRUT WEATHER

  الأكثر قراءة



  الوفيات


القاضي الشاعر محمد شمس الدين

علمٌ قضائيٌ بارز ، وشاعِرٌ مُرهف وصحافي سابق مؤسس صوت البقاع، ذلك هو باختصار القاضي الراحل والأديب محمد شمس الدين. والذين عرفوه أحبوا فيه تلك الصّفات المميزة التي تشدّك اليه مثل التواضع الجمّ، والضمير الحي والوطنية الثاقبة، حيث كانت له في كل مناسبة وقفة وفي كل حدثٍ إيحاءً ي...







 
جب جنّين أون لاين