جب جنّين أون لاين

«المستقبل»: الأولوية لانتخاب رئيس ثم إقرار قانون نيابي جديد


شددت كتلة «المستقبل» النيابية على «أولوية انتخاب رئيس جديد للجمهورية يصار بعدها الى اقرار المجلس النيابي لقانون جديد للانتخابات النيابية، الذي لرئيس الجمهورية صلاحية في ابداء الملاحظات عليه ومن ثم اجراء الانتخابات النيابية وفق هذا القانون». وجددت دعوتها الى جميع النواب للتوجه الى المجلس غداً الخميس لانتخاب رئيس «للخلاص من حالة الشغور الخطيرة والمدمرة التي تسيطر على البلاد وتتسبب بأغلب المشكلات والويلات«. وأكدت تبنيها المداخلة التي تقدم بها الرئيس فؤاد السنيورة في جلسة الحوار امس بكاملها، «والتي تؤكد على المواقف الثابتة انطلاقاً من اتفاق الطائف والدستور». وأسفت لـ «تزايد أعداد الضحايا من الشباب اللبناني الذين يسقطون قتلى في سوريا«، آملة «أن يرتفع حزب الله إلى مستوى المسؤولية الوطنية التاريخية ويبادر الى مراجعة سياسته الأحادية ومواقفه الحزبية، ويتراجع عن سياسته المدمرة بالمبادرة الى وقف الانخراط المتزايد في حروب المنطقة الفتاكة، حفظاً لدماء العرب والشباب اللبناني».

عقدت الكتلة اجتماعها في «بيت الوسط« أمس، برئاسة الرئيس السنيورة، واستعرضت الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بياناً تلاه النائب عمار حوري تبنت فيه «المداخلة التي تقدم بها دولة الرئيس فؤاد السنيورة في جلسة الحوار هذا الصباح بكاملها، والتي تؤكد على المواقف الثابتة انطلاقاً من اتفاق الطائف والدستور«، مؤكدة أن «الجلسات المحددة للحوار الوطني في 2 و 3 و 4 آب المقبل، هي استمرار للحوار القائم وفق جدول الاعمال الموضوع والمتفق عليه تحت سقف اتفاق الطائف حصراً باتجاه استكمال تطبيقه خصوصاً لجهة انشاء مجلس للشيوخ واقرار اللامركزية الادارية«.

وجددت التأكيد على «أولوية انتخاب رئيس جديد للجمهورية يصار بعدها الى اقرار المجلس النيابي لقانون جديد للانتخابات النيابية، الذي لرئيس الجمهورية صلاحية في ابداء الملاحظات عليه ومن ثم اجراء الانتخابات النيابية وفق هذا القانون«.

وطالبت الأجهزة الأمنية والقضائية بـ «الإسراع في إنجاز التحقيقات، لكشف المجرمين الذين نفذوا ووقفوا خلف جريمة التفجير التي استهدفت بنك لبنان والمهجر لسوقهم الى العدالة وانزال القصاص العادل بهم«، منبهةً على «ما تركته هذه الجريمة من تداعيات وانعكاسات سلبية وخطيرة على صورة الأوضاع الأمنية والاقتصادية في لبنان، التي تحتاج إلى كل ما يعزز الثقة والاستقرار والثبات فيها«.

ولفتت إلى أن «النظام المصرفي اللبناني بات الآن الصرح الاقتصادي الرئيسي الذي يلعب دوراً أساسياً، في دعم صمود الاقتصاد اللبناني ونموه ويسهم في حماية الاستقرار وحماية لقمة عيش اللبنانيين ومدخراتهم وصلاتهم بالعالم الأوسع وتأمين تحويلاتهم من والى الخارج«، معتبرة أن «هذا الجهاز المصرفي، ملزم كغيره من الأجهزة المصرفية في جميع دول العالم بما فيها كل من إيران وروسيا باحترام القواعد التي يعمل على أساس منها النظام المالي والمصرفي العالمي«. ودعت الجميع الى «تفهم هذه الحقيقة والدفع باتجاه اعادة الامور الى حيث يجب أن نكون في العلاقة الثنائية والصحيحة بين المصارف من جهة ومصرف لبنان وهيئة التحقيق الخاصة لديه من جهة ثانية، وذلك حفاظاً على الاستقرار وتعزيزاً لمستويات الثقة في الاوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية«.

وشددت على «أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، بحيث يصادف يوم الخميس المقبل موعد الدعوة إلى انعقاد الجلسة الواحدة والأربعين لانتخاب رئيس الجمهورية«، مكررة دعوتها الى جميع النواب «للتوجه الى مجلس النواب يوم الخميس المقبل لانتخاب رئيس الجمهورية للخلاص من حالة الشغور الخطيرة والمدمرة التي تسيطر على البلاد وتتسبب بأغلب المشكلات والويلات، إضافة الى تراكم وتفاقم السلبيات والاخطار السياسية والأمنية والاقتصادية المحلية والاقليمية التي تحدق بالبلاد«.

ورأت أن «الأولوية في هذه المرحلة هي لانتخاب رئيس الجمهورية حفاظاً على النظام اللبناني وحفاظاً على الجمهورية، التي تتعرض لأخطار عديدة جراء استمرار الشغور الرئاسي والتدهور الأمني في الدول المحيطة، وايضاً بنتيجة الضغوط التي يتعرض لها لبنان عن طريق سلاح حزب الله الخارج عن الشرعية والعامل على تطويق الدولة ومحاصرتها وكتم أنفاسها ومنعها من التطور والتحرر من اسر هذا السلاح الميليشيوي المتعدد الأدوار والمهمات«.

وأشارت الى «تزايد أعداد الضحايا من الشباب اللبناني الذين يسقطون قتلى في سوريا، والذين أعلن عنهم حزب الله خلال الأيام الاخيرة«، معربة عن أسفها لـ «هذه الكارثة الإنسانية الأليمة«. وأملت «أن يرتفع حزب الله إلى مستوى المسؤولية الوطنية التاريخية ويبادر الى مراجعة سياسته الأحادية ومواقفه الحزبية، التي أدت به الى التورط في الحرب الدائرة التي يشنها النظام ضد الشعب السوري وأدت الى توريط لبنان واللبنانيين في أتون هذه الحرب المدمرة وإدخالهما في صراعات وعداوات وأحقاد لا تنتهي بين شعبين شقيقين وجارين«، معتبرة أن «السياسة الوطنية الفعلية والحقيقية تكون بالحفاظ على أرواح الشباب اللبناني وتمكينهم من الانضمام الى صفوف الباحثين عن العلم والتقدم في المكان الصحيح، لا بدفعهم الى أتون الحروب المشتعلة في المنطقة انطلاقاً من سوريا واليمن مروراً بالعراق وذلك خدمة للأهداف والسياسات التوسعية الإيرانية«.

وأكدت أن «كل نقطة دم واحدة من دماء الشباب اللبناني هي أغلى من كل السياسات والاهداف السياسية والإعلامية والدعائية التي يرفعها حزب الله ويبرر فيها انخراطه في هذه الحروب المتناسلة غب الطلب الإيراني في المنطقة«، لافتة الى أن «الأوان آن لحزب الله وبعد الخسائر الفادحة التي تسبب بتكبيدها لشباب لبنان، للتراجع عن سياسته المدمرة بالمبادرة الى وقف الانخراط المتزايد في حروب المنطقة الفتاكة، حفظاً لدماء العرب والشباب اللبناني«.

واذ جددت ادانتها «لما يرتكبه تنظيم داعش من مجازر متنقلة«، أعربت عن هولها «لما يرتكب من مجازر وابادة جماعية في منطقة الفلوجة في العراق«، مدينة «هذه المجازر«. وطالبت الحكومة العراقية بـ «العمل فوراً على ايقاف هذه الجرائم«، والمجتمع الدولي بـ «التوقف عن دور المتفرج والانتقال الى دور فاعل في ايقاف ما يحدث من جرائم ضد الآمنين والعزل والنساء والاطفال، وهي جرائم موصوفة ضد الانسانية«.

المصدر : المستقبل



نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.
إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّائها!

BEIRUT WEATHER

  الأكثر قراءة




  الوفيات


القاضي الشاعر محمد شمس الدين

علمٌ قضائيٌ بارز ، وشاعِرٌ مُرهف وصحافي سابق مؤسس صوت البقاع، ذلك هو باختصار القاضي الراحل والأديب محمد شمس الدين. والذين عرفوه أحبوا فيه تلك الصّفات المميزة التي تشدّك اليه مثل التواضع الجمّ، والضمير الحي والوطنية الثاقبة، حيث كانت له في كل مناسبة وقفة وفي كل حدثٍ إيحاءً ي...







 
جب جنّين أون لاين