جب جنّين أون لاين

تفاصيل عن مقتلة «حزب الله» في ريف حلب الثوار يكسرون حصار داريا


فقاعة النشوة التي أصابت نظام بشار الأسد وحلفائه وخصوصاً إيران و»حزب الله« عند تدخل روسيا ميدانياً في الأزمة السورية في أيلول الماضي، وما تبع ذلك من تقدم على الأرض على حساب الثوار السوريين، تلاشت أو تكاد اعتباراً من إعلان موسكو خفض قواتها في سوريا ثم تقنينها الطلعات الجوية المساندة لقوات الأسد وحلفائه من الميليشيات ذات المرجعية الإيرانية.

ومن ضمن المناطق التي تأثرت سلباً بالتدخل الروسي الغوطة الغربية في ريف دمشق، حيث تمكن النظام بعد سلسلة من الغارات الروسية التدميرية، من فصل مدينتي داريا والمعضمية وتشديد الحصار على داريا التي تعتبر من أولى المدن المتمردة على الأسد.

ولكن بالأمس، وعلى الرغم من الجوع ونقص السلاح والذخيرة، تمكن المحاصرون في داريا من استعادة الممر الضيق مع المعضمية بعدما طردوا منها قوات النظام والميليشيات وأوقعوا في صفوفهما خسائر فادحة.

أما في ريف حلب الجنوبي، فتتكشف يومياً مقتلة «حزب الله» المتواصلة: من تسجيل لعنصر من «حزب الله» يعترف فيه بسقوط 14 قتيلاً في ريف حلب الجنوبي وآخرين لم يجرِ إحصاءهم بعد، ومعلومات لناشطين سوريين عن كيف استدرج الثوار مجموعة من الحزب إلى حقل ألغام في ريف حلب الشمالي وفجروه بهم، موقعين عدداً كبيراً من القتلى والجرحى.

وانهيار جبهة الأسد ـ إيران اعترفت به موسكو أمس، ونقلت وكالة «إنترفاكس« عن رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف قوله إن من وصفهم بـ«الإرهابيين» في سوريا يستعيدون قوتهم وإن الموقف هناك يزداد توتراً.

إذاً، تمكن الثوار فجر أمس من فك الحصار الجزئي عن مدينة داريا في الغوطة الغربية بعد السيطرة على كتلة أبنية ومواقع استراتيجية بالتزامن مع شن الطيران الحربي الأسدي عشرات الغارات الجوية. وأفاد ناشطون أن الثوار أطلقوا منذ يومين معركة جديدة بهدف استعادة السيطرة على المنطقة الفاصلة بين المعضمية وداريا، وبعد ساعات تمكنت فصائل الثوار من تحرير عدد من كتل الأبنية وقتل العديد من ميليشيات الشبيحة، وفك الحصار عن المدينة من جهة المعضمية.

وعن مقتلة «حزب الله»، بث موقع «زمان الوصل» السوري الإلكتروني تسجيلاً صوتياً لمكالمة هاتفية صادرة عن عنصر من ميليشيا «حزب الله» بعد نجاته من معركة قرية القراصي بريف حلب الجنوبي، والتي انتهت بسيطرة «جيش الفتح» عليها وعلى قرى أخرى خلال الـ72 ساعة الماضية. واعترف العنصر خلال المكالمة بمقتل 14 من عناصر الميليشيا، بينهم مسؤول المحور القيادي «الحاج سمير» كما أسماه. وقال: «بعد هجوم المسلحين العنيف علينا، انسحب الجميع، ولم يبقَ سوى عناصر حزب الله بالمعركة كالعادة»، منوهاً بأن مجموعة سيارات «بيك آب«، تقل 23 مقاتلاً من الحزب، تاهت في الطريق، ولم يظهر منهم سوى 10 والبقية قتلوا، وسقط اثنان بالأسر. كما أشار في التسجيل الصوتي إلى سقوط «شهداء» للحزب في معركة خلصة، إضافة إلى الـ14 الذين ذكرهم، وينتظرون الإحصاء النهائي.

وكان «جيش الفتح» أعلن أول من أمس أسر 4 مقاتلين شيعة بينهم عنصر من «حزب الله« في قرية القراصي، إضافة لقتل أكثر من 30 عنصراً من الميليشيات الشيعية.

وتمكن الثوار ليل الأحد ـ الاثنين من التصدي لمحاولة تسلسل جديدة لـ»حزب الله« في منطقة الملاح الاستراتيجية بريف حلب الشمالي، سقط في إثرها العشرات من قتلى الحزب، قبل أن يعودوا أدراجهم إلى مواقعهم.

وأفاد ناشطون أن الثوار استطاعوا استدراج عناصر من الحزب إلى حقل ألغام زرعوه في المنطقة، ليقوموا لاحقاً بتفجيره، فسقط عشرات منهم قتلى، بينما فرّ من نجا من الحقل عائداً.

واستعاد الثوار جميع النقاط التي كانوا خسروها في وقت سابق، في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة قصفاً جوياً عنيفاً من قبل الطائرات الروسية.

(زمان الوصل، أورينت نت، رويترز، أ ف ب)



نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.
إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّائها!

BEIRUT WEATHER

  الأكثر قراءة




  الوفيات


القاضي الشاعر محمد شمس الدين

علمٌ قضائيٌ بارز ، وشاعِرٌ مُرهف وصحافي سابق مؤسس صوت البقاع، ذلك هو باختصار القاضي الراحل والأديب محمد شمس الدين. والذين عرفوه أحبوا فيه تلك الصّفات المميزة التي تشدّك اليه مثل التواضع الجمّ، والضمير الحي والوطنية الثاقبة، حيث كانت له في كل مناسبة وقفة وفي كل حدثٍ إيحاءً ي...







 
جب جنّين أون لاين