جب جنّين أون لاين

العثور على حطام الطائرة المصرية... ورصد ما يبدو أنّه بقعة نفط قرب مكان تحطمها


أعلنت وكالة الفضاء الاوروبية اليوم، ان احد اقمارها الاصطناعية رصد ما يبدو انه بقعة نفط في البحر المتوسط قرب مكان تحطم الطائرة المصرية الخميس وعلى متنها 66 راكبا.

واوردت الوكالة على موقعها ان بقعة النفط "بحسب صور الاقمار الاصطناعية تبعد حوالى 40 كلم جنوب شرق الموقع الاخير للطائرة"، مضيفة ان "البقعة طولها حوالى كيلومترين".
واضافت ان الصورة التقطها القمر "سنتينل 1 ايه" عند الساعة 18,00 (16,00 ت غ) ونقلت الى السلطات للمساعدة في عمليات البحث.
وتابعت: "منذ اختفاء الطائرة يراجع الخبراء ووكالة الفضاء الاوروبية بيانات الاقمار الاصطناعية للعثور على عناصر يمكن ان تدل على مكان الحطام او على نفط يطفو على سطح الماء".

وكان الجيش المصري أعلن اليوم العثور على اولى قطع حطام من الطائرة المصرية التي تحطمت في البحر المصري خلال قيامها برحلة بين باريس والقاهرة في ظروف لا تزال غامضة.

واوضح في بيان: "تمكنت الطائرات والقطع البحرية المصرية من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب وكذا اجزاء من حطام الطائرة على مسافة 290 كلم شمال الاسكندرية".

وتحطمت الرحلة "ام اس 804" ليل الاربعاء الخميس بين جزر جنوب اليونان وسواحل شمال مصر.
وتدرس السلطات المصرية فرضية تعرض الطائرة لهجوم ارهابي، اذ لم يصدر طاقمها اي نداء استغاثة قبل تحطمها المفاجئ، وفيما كانت الظروف الجوية ممتازة.

غير ان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت اعلن الجمعة لشبكة "فرانس 2" "اننا ندرس كل الفرضيات، لكن ليس لدينا اي فرضية مرجحة، لاننا لا نملك اي مؤشر على الاطلاق حول اسباب" تحطم طائرة، وقال انه سيستقبل في مقر وزارة الخارجية السبت عائلات الركاب "لاعطاء اقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة".

وقال آيرولت: "ان فرنسا تشارك مع مصر واليونان ودول اخرى، وبات هناك طائرة في الموقع، وستتبعها طائرة اخرى وسفن".

حادث مفاجئ
ويرى الخبراء في عدم اصدار طاقم الطائرة نداء استغاثة قبل تحطمها، مؤشرا الى تعرضها لحادث مفاجئ. ويبدو احتمال وقوع انفجار داخلها ممكنا، مثلما حصل لطائرة السياح الروس التي تعرضت لاعتداء بالقنبلة في 31 تشرين الاول بعد اقلاعها من شرم الشيخ بجنوب شرق مصر متوجهة الى موسكو.
وتبنت "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية، ذلك الاعتداء الذي ادى الى مقتل 224 شخصا كانوا في الطائرة، مشيرة الى انه نفذ بواسطة قنبلة صغيرة ادخلت الى الطائرة. ولم يتسن للطيار اصدار اي اشارة استغاثة، كما حصل للطائرة التي تحطمت فجر الخميس.
ومع توخيه الحذر الشديد وتأكيده عدم استبعاد اي فرضية لتفسير سقوط الطائرة، قال وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي الخميس ان الظروف المحيطة بتحطم الطائرة "توحي بان فرضية هجوم ارهابي (...) قد تبدو الاحتمال الارجح او الاحتمال المرجح"، مضيفا "لكنني لا اريد القيام باستنتاجات متسرعة".

محققون
ووصل اربعة محققين فرنسيين هم ثلاثة عناصر من مكتب التحقيق والتحليل ومستشار فني من شركة ايرباص، الى مصر للمشاركة في التحقيق حول اسباب الحادث.
واوضحت المستشارة الصحافية لدى السفارة الفرنسية في القاهرة لوكالة فرانس برس ان المحققين الاربعة سيلتقون بعيد الظهر نظراءهم من الطيران المدني المصري (...) للمساعدة على تنظيم عمليات البحث.
ومن المقرر ان يباشروا الجزء الاساسي من مهامهم بعد العثور على اولى قطع الحطام، ولا سيما الصندوقين الاسودين.
كما فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا اذ ان الرحلة اقلعت من فرنسا وكانت تنقل فرنسيين.
وذكرت شركة مصر للطيران ان الطائرة كانت تنقل 56 راكبا بينهم طفل ورضيعان بالاضافة الى طاقم من سبعة افراد وثلاثة عناصر امن.
واضافت ان الركاب هم 30 مصريا و15 فرنسيا وبريطاني وكندي وبلجيكي وبرتغالي وجزائري وسوداني وتشادي وعراقيان وسعودي وكويتي.
واكدت اوتاوا لاحقا ان بين الركاب كنديين اثنين. ويحمل العديد من المصريين جنسيتين.

انعطافة غريبة
واعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس ان الطائرة "قامت بانعطافة 90 درجة الى اليسار ثم 360 درجة الى اليمين اثناء هبوطها من ارتفاع 37 الف قدم الى 15 الف قدم" قبل ان تختفي عن شاشات الرادار فيما كانت على ارتفاع عشرة الاف قدم.
وقد اختفت عن شاشات الرادار الساعة 00,29 ت غ وهي داخل المجال الجوي المصري، بحسب الطيران المدني اليوناني.
ولم يكن الطيار افاد عن "اي مشكلة" في اخر اتصال له مع المراقبين الجويين اليونانيين قبل ذلك بعشرين دقيقة.
وبحسب السلطات اليونانية، فان الطائرة سقطت على مسافة 130 ميلا بحريا (حوالى 240 كلم) قبالة سواحل جزيرة كارباثوس.
وتأتي هذه الكارثة الجوية الجديدة فيما تواجه مصر مشكلات امنية واقتصادية متفاقمة.
وادى اسقاط طائرة السياح الروس في 31 تشرين الاول ساهم الى تراجع اكبر لقطاع السياحة الذي يعتبر اساسيا للاقتصاد المصري، في وقت يواصل تنظيم الدولة الاسلامية هجماته في مصر مستهدفا بصورة خاصة قوات الامن المصرية.

المصدر : النهار



نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.
إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّائها!

BEIRUT WEATHER

  الأكثر قراءة



  الوفيات


القاضي الشاعر محمد شمس الدين

علمٌ قضائيٌ بارز ، وشاعِرٌ مُرهف وصحافي سابق مؤسس صوت البقاع، ذلك هو باختصار القاضي الراحل والأديب محمد شمس الدين. والذين عرفوه أحبوا فيه تلك الصّفات المميزة التي تشدّك اليه مثل التواضع الجمّ، والضمير الحي والوطنية الثاقبة، حيث كانت له في كل مناسبة وقفة وفي كل حدثٍ إيحاءً ي...







 
جب جنّين أون لاين