جب جنّين أون لاين

وقفة تضامنية مع أهالي العسكريين المخطوفين في رياض الصلح


بعد 422 يوماً على اختطاف أبنائهم العسكريين في جرود عرسال، نظم حزب «التواصل اللبناني« وقفة تضامنية مع أهالي العسكريين المخطوفين تحت شعار «صرخة ضمير» في ساحة رياض الصلح أمس، حيث ألقيت كلمات باسم الجمعيات المشاركة والأهالي، أجمعت على «ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤوليتها في هذا الملف، وعدم تسييس هذه القضية المحقة بعد أكثر من 14 شهراً»، داعية الى «الإفراج سريعاً عن العسكريين الذين كان ذووهم يتمنون الإفراج عنهم في عيد الأضحى المبارك كعيدية لهم ولأبنائهم».

تخلل الوقفة اشكال بين اهالي العسكريين وأمين عام حزب «شبيبة لبنان العربي» نديم الشمالي، على خلفية وصفه الخاطفين بالارهابيين، مما أثار حفيظة الأهالي الذين منعوه من إكمال كلمته، رافضين «التهجم على أي كان خوفا على سلامة أبنائهم«، ومعتبرين أن «نديم الشمالي يمثل نفسه وهو مسؤول عن كلامه ولا يمثلنا وهو معروف بتأييده الكامل للنظام السوري«.

وكان شارك في الوقفة الى جانب الأهالي، النائب السابق حسن يعقوب، رئيس جمعية «الناس للناس» الأب عبدو رعد، رئيس جمعية «صرخة وطن« جهاد ذبيان، أمين عام حزب «التواصل اللبناني» حسين رضا مشيك، الشمالي وحشد من المواطنين.

بعد النشيد الوطني ودقيقة صمت عن أرواح العسكريين الشهداء، وكلمة باسم حزب «التواصل اللبناني» ألقاها غانم زين الدين، تحدث الشيخ حمزة حمص، والد العسكري المخطوف لدى جبهة «النصرة» وائل حمص، باسم الأهالي، معتبراً أن «جهودنا باءت بالفشل، لأن البعض في حكومتنا منشغل في حسابات وطموحات شخصية لدرجة أن قضية في حجم الوطن كهذه، أصبحت على هامش جدول أعماله، ولكن فليطمئنوا، إذ إن موقفهم في الأساس لم ولن يغير شيئا«. ولفت الى أن «المشكلة هي عند البعض الآخر، الذي يصر على تحميل هذا الملف أوزار الدنيا كلها، وعلى ربطه بأزمات المنطقة بأسرها«، سائلاً :»ألا يستحق أبناؤنا أن تتم مقايضتهم، أسوة بغيرهم ممن يتم أسرهم على الجبهات هناك؟».

من جهته، توجه طلال طالب، والد العسكري المخطوف لدى جبهة «النصرة» محمد طالب، الى المتضامنين بالقول:»كنا نأمل منكم أن تكونوا معنا قبل 14 شهراً، لما كنا وصلنا الى ما نحن عليه اليوم»، داعياً « رئيس الحكومة تمام سلام والسياسيين الى تحمّل مسؤولياتهم في هذا الملف وإبقائه معهم أينما ذهبوا».

وأسف الاب رعد في كلمته« لأن قضيتهم أصبحت طي النسيان«، مطالباً بـ «تحويل هذه القضية إلى مسألة رأي عام محلية ودولية، بعد أن فشلت الحكومة لتاريخه في تحقيق أي نتيجة«.

وتابع:»أتينا كي لا ننسى، فشعب ينسى شهداءه لا مستقبل له، فكيف بشعب ينسى أسراه ومخطوفيه ظلماً وعدواناً«.

وشدد على أن «السلطة هي لخدمة الناس، وليس لقهرهم، فمقياس نجاحكم أيها الحكام هو رضى الناس، وليس بأحد راض عن إهمال قضية المخطوفين وعدم طرح حلول عملية».

ورأى يعقوب أن «القضية ليست قضية خطف عسكريين، بل هي قضية خطف سياسي، ونخشى أن تصبح هذه القضية مثل قضية تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه«.

وإذ رفض تسييس الجيش، أشار الى أننا «لا نعرف كيف بدأت معركة نهر البارد وكيف انتهت، ولا نعرف كيف بدأت معركة عرسال وكيف انتهت، فكيف يخطف عسكريون بعد انتهاء المعركة؟«، مشدداً على أن «إدخال الجيش في زواريب سياسية يوصلنا الى المجهول وهو اذلال للشعب اللبناني».

وتخوف من «أن تتحول قضية العسكريين المخطوفين الى قضية منابر»، داعيا الخاطفين الى «الافراج عن العسكريين بسرعة». ورفض أن «تصبح هذه القضية ورقة للمساومة»، داعيا الجيش إلى «التحرر من السياسيين، وأن يقوم بعمله لأنه لا يحتاج إلى قرار من احد».


( المستقبل )



نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.
إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّائها!

BEIRUT WEATHER

  الأكثر قراءة




  الوفيات


القاضي الشاعر محمد شمس الدين

علمٌ قضائيٌ بارز ، وشاعِرٌ مُرهف وصحافي سابق مؤسس صوت البقاع، ذلك هو باختصار القاضي الراحل والأديب محمد شمس الدين. والذين عرفوه أحبوا فيه تلك الصّفات المميزة التي تشدّك اليه مثل التواضع الجمّ، والضمير الحي والوطنية الثاقبة، حيث كانت له في كل مناسبة وقفة وفي كل حدثٍ إيحاءً ي...







 
جب جنّين أون لاين