يتواصل مسلسل التسمم الغذائي الناتج عن تناول اللحوم الفاسدة في عكار، مع إدخال ثمانية حالات إضافية مصابة بالإعياء وارتفاع في درجات الحرارة من بلدة ذوق الحصنية إلى مستشفى عكار – رحال.
ووصل عدد المصابين خلال الأيام الأخيرة إلى نحو سبعين إصابة، توزعوا على مستشفيات السلام في القبيات، وعكار ـ رحال، ومركز اليوسف الإستشفائي في حلبا، إضافة إلى مستشفى حلبا الحكومي، وأصيب المرضى بحالات تقيؤ وإسهال وآلام حادة في البطن والعضلات. وقد استدعى الوضع الصحي لعدد من المصابين إدخالهم إلى قسم العناية الفائقة، وتحديدا الأطفال.
وأسفرت الإجراءات التي اتخذتها خلية الأزمة في عكار عن توقيف ثمانية أشخاص لدى الأجهزة المعنية.
وللغاية قام وفد مركزي من المراقبين الصحيين بزيارة محافظة عكار لمعاينة المؤسسات ومسالخ اللحوم، ومحلات بيع اللحوم والأسماك والفروج في منطقة العبدة ومحيطها، يرافقهم طبيب قضاء عكار الدكتور حسن شديد وعناصر الأمن من قبل مركز فصيلة درك العبدة.
وقام الوفد بأخذ عينات من مختلف المحال التي تم معاينتها والاطلاع على الشروط الواجب اعتمادها لتأمين السلامة العامة.
وأكد شديد "أن الملاحم مجبرة على التعاون معنا وإبلاغنا بمصدر اللحوم التي تقوم بالتزود منها، لأن الأمر بغاية الأهمية، وفي حال رفضوا التعاون فهناك إجراءات صارمة سوف تتخذ بحقهم".
ولفت الانتباه إلى "أنه تم تسجيل العديد من الملاحظات، حول المخالفات، وسوف ترفع المقررات إلى وزير الصحة ليصار إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة".
من جهته، أوضح محافظ عكار عماد لبكي "أن خلية الأزمة سوف تتابع عمليات التفتيش والتدقيق، على نطاق واسع السبت، كما سيتم دعوة ممثلين عن وزارتي الزراعة والصناعة في الشمال لحضور الاجتماعات، إذ تبين بأن كل المسائل المتصلة بالثروة الحيوانية هي من اختصاص وزارة الزراعة، وكذلك الأمر بالنسبة للصناعة الغذائية التي هي من مهام وزارة الصناعة وذلك بهدف تكامل وتنسيق العمل ما بين كافة المؤسسات والجهات الرسمية المعنية".
("موقع السفير")