كرمى خياط من لاهاي: من معه حق لا يخشى شيئاً
باشرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم الخميس في لاهاي، جلسة محاكمة نائب رئيس مجلس إدارة قناة "الجديد" الزميلة كرمى خياط.
وقالت خياط في مطالعتها: "القوة معكم والحق معنا ومن معه حق لا يخشى شيئاً". ورأت أن من "واجبنا كصحافيين الحفاظ على المال العام"، مضيفة إن "واجبنا كصحافيين هو البحث عن حقيقة دمرت بلدنا والمحكمة أنشئت من أجلنا ومن مالنا"، موضحة أن "أكثر من نصف مليون دولار دفعناها في هذه المحكمة، ومن حقنا التحقق من أن أموالنا تصرف في مكانها".
وقالت: "مبناكم يشبه القصور وقصر عدلنا مهدد بالانهيار"، مشيرة الى أننا "في قناة الجديد سُجنا لأننا تجرأنا على كشف فساد النظام الأمني اللبناني السوري".
وتابعت: "يحق للمحكمة ألا تحاسب محققا دوليا كديتيلف ميليس حين يقدم تقريرا يدين أشخاص بناء على شهادات شهود الزور"، وسألت خياط "هل حاسبت المحكمة ميليس الذي سجن أربعة ضباط لأربع سنوات بناء على شهادات الزور؟".
وقالت: "يحق للمحكمة أن تسرب أسماء المتهمين الأربعة للإعلام الغربي وصورهم ولكن ما يحق للغرب لا ينطبق علينا، ويسمح للمدعي العام الحالي أن يعرض حياة لبنانيين أبرياء للخطر عبر أرقام هواتفهم علناً، ويتهمهم بقتل الحريري".
وتوجهت خياط الى فريق الادعاء قائلة: "أنتم فريق الادعاء تعيدوننا سنوات ضوئية إلى الوراء وجئنا إلى هنا كي لا نترك فريق الادعاء يغرد على ليلاه مشهّرا بنا".
وكان محامي خياط وقناة "الجديد" كريم أحمد خان، أكد في مستهل الجلسة أنه "لا يمكن أن نتيح أي محاكمات لا تكون فيها التهم مفصلة وفقا للمادة السادسة عشرة للنظام الأساسي للمحكمة الدولية".
من جهته، قال رئيس "الغرفة الناظرة في قضايا التحقير" القاضي نيكولا ليتييري إن "الإدعاء سيعرض قضيته اليوم أو غداً والأسبوع المقبل ومضمون هذه الجلسات يتطلب عقد جلسات مغلقة".
وبعدها، تحولت الجلسة الأولى إلى مغلقة على أن تتحوّل لاحقاً إلى علنية بطلب من محامي الدفاع.
وعاودت المحكمة جلستها العلنية، حيث رأى صديق المحكمة أن "المعلومات التي بثتها الجديد وخياط قد تدفع الشهود الى الخوف وعدم القدوم للإدلاء بإفاداتهم"، لافتا الانتباه الى أن "هناك الكثير من الادعاءات والمزاعم التي لا أساس لها في هذه القضية على مدى الأشهر الماضية".
وقال: "نحن لا نستهدف حرية التعبير، ومعظم المحاكم الدولية حاكمت صحافيين بجرم تحقير المحاكم أو عرقلة سير العدالة، القضية لا تتعلق بالحق في انتقاد المحكمة بل بسلوك يعرض أشخاصا للخطر".
وأكد صديق المحكمة، مراعاة الممارسات المعتمدة في المحاكم الدولية، مشيرا الى أن "هذه القضية تتعلق بشركة إعلامية سعت وراء سبق صحافي مدو، وكانت تعرف حساسية وأثر هذه المعلومات".
ورأى أن "الفحوى الوحيدة لسبق الجديد كان الكشف عن شهود سريين مزعومين"، مشددا على أن "نية الجديد في تقويض عمل المحكمة وترهيب الشهود كانت واضحة".
ثم عرضت المحكمة الدولية سلسلة مقتطفات من تقارير الجديد التي عرضت فيها الشهود في المحكمة. ورفعت جلستها لعشر دقائق للاستراحة.
وبعد الاستراحة، قال محامي "الجديد" كريم خان: "نعتبر أنه حتى ولو كان من يدخل مجال القانون حديثا يعرف أن حرية التعبير هي قيمة ومبدأ يجب أن يصان ".
وأضاف: "في نهاية هذه المحاكمة ستعرفون أن تلفزيون الجديد ليس تلفزيونا عاديا"، معتبرا أن "تلفزيون الجديد اشتهر بسعيه لإعطاء الأولوية للمصلحة العامة وهو من أكثر التلفزيونات متابعة في العالم العربي".
وكشف خان عن تلقي كرمى خياط تهديدات بالموت، كذلك أعضاء آخرون في القناة، لكنهم لم يستلموا وأرادوا ألا يكموا أفواههم، مضيفا أن "تلفزيون الجديد هو ثروة وطنية أساسية، لكي نسلط الضوء على الحقيقة ونؤمن حكماً سليماً للشعب اللبناني".
("موقع السفير")
نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.
إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّائها!
إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّائها!
