أهالي العسكريين: المفاوضات نحو الأفضل
على وقع التطورات الأمنية جنوباً، جلس أهالي العسكريين المخطوفين أمام شاشة التلفزة لمتابعة الأخبار، في وقت لم تصلهم أخبار جديدة عن أبنائهم وسط تكتم شديد من قبل الحكومة. إلا أن الأجواء الإيجابية والتفاؤل ما زالت سائدة منذ أكثر من ستة أسابيع، بعد ورود تأكيدات للأهالي من قبل مصادر موثوقة أن «المفاوضات تسير نحو الأفضل وتتسم بالإيجابية»، بحسب ما أكد لـ «المستقبل» حسين يوسف والد العسكري المخطوف محمد يوسف.
ولفت يوسف الى أن «الأمور مريحة، خصوصاً وأنه لم يكن هناك أي رد فعل بعد الأحداث الأخيرة في رأس بعلبك من قبل الجهات الخاطفة، وهذا ما يثبت لنا أن هناك تعهداً جدياً من قبل الخاطفين بعدم التعرض لأبنائنا المخطوفين لديهم بأي شكل من الأشكال، وهذا ما كشفته لنا مصادر موثوقة على تواصل دائم معها»، موضحاً أن «المعلومات التي حصلنا عليه من هذه المصادر تشير الى أن المفاوضات ما زالت جارية ولا صحة للأخبار المتداولة عن توقفها، كما أنها متجهة نحو الأفضل وتتسم بالإيجابية والسرية التامة».
وأشار يوسف الى «وجود آمال لدى الأهالي بظهور بوادر إيجابية لناحية أن تؤدي المفاوضات في المرحلة المقبلة، الى إطلاق سراح أبنائنا الاسرى حتى لو تم ذلك بشكل جزئي وعلى دفعات»، مؤكداً أن «الأهالي يعتبرون أن مجرد الافراج عن عسكري واحد من المخطوفين، سيؤدي الى إطلاق الباقين تباعاً». وقال: «هذا ما يرجونه الأهالي، إلا أننا نبقى متخوفين وقلقين من المجريات التي تظهر بشكل مفاجئ على الأرض«. وأمل في أن «تترجم الأجواء المطمئنة والإيجابية قريباً بإنفراجات في الملف على أرض الواقع».
وأشاد يوسف بـ «بكل من يطلق رصاصة باتجاه العدو الإسرائيلي»، معتبراً أن أي «رصاصة تطلق بعكس هذا الإتجاه نعتبرها خسارة للعرب والمسلمين، لأن البنادق يجب ألا تكون في أي اتجاه سوى باتجاه العدو الأوحد للأمة العربية والإسلامية».
من جهته، أعرب حسين جابر عم العسكري المخطوف ميمون جابر وخال العسكري المخطوف ناهي أبو قلفوني، عن تخوفه من «الأجواء الضبابية في الملف، ومن السرية الطاغية على المفاوضات الجارية إن من قبل الحكومة أو من قبل الجهات الخاطفة»، آملاً في أن «تخرج هذه السرية بشيء جدي على الأرض، وأن تنتج عنها إنفراجات قريبة في الملف، وأن لا تكون هباء منثوراً من دون أي جدوى». وقال: «صبرنا طويلاً وصبرنا يكاد ينفد، عسى أن تحمل الأيام المقبلة الفرج لنا وللعسكريين وعائلاتهم وأن تكون هناك بوادر إيجابية في هذا الملف تؤدي الى إطلاقهم جميعاً في الآتي من الأيام».
بدورها، أملت أم خالد والدة العسكري المخطوف خالد مقبل حسن في أن «تسهم الاجواء الايجابية الجارية في المفاوضات في إطلاق إبنها ورفاقه في أسرع وقت ممكن»، مشيرة الى أنها «غير مطمئنة للأجواء الضبابية التي تعتري الملف والسرية التي يتسم بها، عسى أن يكون وراءها شيء جيد لنا ولأولادنا في الأسر».
( المستقبل )
نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.
إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّائها!
إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّائها!
