لمحة عن انجازات الرئيس الشهيد رفيق الحريري في خضم الجدالات السياسية العقيمة التي يطلقها السياسيون اللبنانيون على بعضهم أو على من سبقهم ويطلقون الاتهامات جزافاً على الشهيد رفيق الحريري، أود أن أعدّد بعض المشاريع والإنجازات التي أقامها الحريري بعد الحرب الأهليّة المدمرّة،، وأنا لست سياسيا، بل معارضا لكثير من السياسات والمشاكل التي عايشتها والحروب التي دفعنا ثمنها ما يلي: 1. إيفاد 30 ألف طالب لبناني للدراسة في الجامعات الأوروبية والأميركية على نفقة مؤسسة الحريري دون أن يتحملوا أي عبء مالي ومنها الجامعة الأميركية في بيروت والبلمند وغيرهما 2. دعم الأساتذة والمديرين في الجامعة الأميركية براتب إضافي لمدة سنتين حتى لا يغادروا الجامعة وأنا واحد من المديرين الذين استفادوا من هذه المنحة 3. إعمار الوسط التجاري المدمّر لمدينة بيروت وهو قلب بيروت وقلب لبنان بمئات الملايين من الدولارات وتطوير وتوسيع الواجهة البحرية لبيروت وزيادة مساحة المدينة 4. تأهيل السراي الحكومي وإضافة طابق كامل بتكلفة 10 ملايين دولار أو أكثر بمساهمة من أمواله ومعه شخص آخر لم أعد أذكر إسمه. ومن سخرية القدر إتهمه الرئيس لحود بسرقة سجاد السراي الحكومي 5. تأهيل الأوتوسترادات بين بيروت والجنوب والبقاع والشمال (وكلنا يعرف كم كنا نعاني من هذه الطرق الضيقة والمكتظة وكانت الرحلة مثلاً من بيروت حتى صيدا أكثر من 3 ساعات) 6. إنشاء الجسور والأنفاق في بيروت وخارج بيروت (كأنفاق المطار وجسر صوفر مثلا الذي كلف حوالي 30 مليون دولار) 7. تأهيل وتوسيع مطار بيروت بكلفة 400 مليون دولار 8. تشييد مباني الجامعة اللبنانية الحديثة (والرائعة) في منطقة الحدث- الشويفات بعد أن ظلّ طلاب الجامعة لمدة أربعين سنة يتعلمون في أبنية أو شقق سكنية مبعثرة وليس فيها أدنى الشروط المهنية 9. إنشاء مستشفى الحريري الكبير بعد أن ظلّت بيروت بدون مستشفى حكومي خلال عهود طويلة. فقط تذكروا دور هذا المستشفى في أيام (الكورونا) 10. إعادة بناء المدينة الرياضية بكلفة 120 مليون ليرة لبنانية أو دولار لا أذكر. ومن سخرية القدر أيضا أنه اتهم بسرقة كراسي المدينة! 11. إنشاء جامعة ومستشفى في منطقة كفرفالوس بكلفة 150 مليون دولار. دمرته القوات اللبنانية في الحرب الأهلية واقتلعت أشجار البلح أو المراوح زاعمين أنها تراث إسلامي. 12. هذا غيض من فيض. دعم كثيراً من المؤسسات الخاصة ذات الطابع الخدماتي العام وأود أن أذكر ثلاثة أمثلة : شخصان من أبناء بلدتي جب جنّين وشخص من بيروت 13. الطالبة رلى. كانت تسبّ الحريري فقال لي والدها وهو معلّم مدرسة وصديق عزيز: ليك هاي اللي عم تسب الحريري. سألتها ليش يا رلى. فأجابت ما كلن عم يسبّوا الحريري. فقال لها أبوها: الحريري علم أربعة من اولادي حتى تخرجهم من الجامعة ومنهم طبيبة، وأَضاف قائلاً لابنته: أنا ما معي مصاري إدفع أجرة السرفيس على بيروت. كيف كنت بدّي علّمكن؟! فسكتت الدكتورة رلى ! (إسم مستعار) 14. حسن مواطن عادي من جب جنين ولم تطأ قدماه بيروت سوى مرات محدودة . كان يسب الحريري ومشروع السوليدار. سألته هل تملك محلاً في منطقة وسط بيروت قال لا. هل كنت مستأجر محلاً في بيروت؟ فقال لا. فسألته ليش عم تسب السوليدار .. قال كل العالم عم تسب. قلت له أنت لا ملآّك ولا مستأجر ولا مستثمر. فضحك وقال شو بيعرّفني يا أستاذ.. 15. محام كبير ومحترم جداً وصديق. لديه ثلاثة أولاد تعلموا على حساب الحريري . كان على خلاف سياسي حاد مع الحريري. فقيل له من قبل أحد الصحفيين هل نسيت يا أستاذ أن الحريري علّم أولادك الثلاثة على حسابك؟ فقال بكرة بقسّط المطلوب.. 16. عندما وقعت حرب إسرائيل على لبنان وارتكبت إسرائيل مجزرة قانا تبرّع شخص مجهول لكل طفل أو ولد من أولاد الشهداء بمبلغ 25 ألف دولار حين يبلغون سن ال 18. سرعت إشاعات مسيئة للحريري وتبين لاحقاً أنّه هو المتبرّع. 17. هنالك رئيس جمهورية فاضل هو فؤاد شهاب: أنشأ مجلس الخدمة المدنية، والتفتيش المركزي، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومصلحة الإنعاش الإجتماعي، ومصرف لبنان. واستقدم بعثة (إيرفد) التي قدمت خطة شاملة لتطوير وتنمية المجتمع اللبناني. طوّر مؤسسة الجيش اللبناني واستوعب أبناء البقاع وعكار والذين يشكلون نسبة 40 أو 50 بالمئة من الجيش اللبناني والذين كانوا محرومين ومتعبين للأمن فأصبحوا حماة الوطن. عقد لقاءً مع جمال عبد الناصر في خيمة نصفها في داخل لبنان ونصفها في سوريّا حفاظاً على سيادة لبنان. مات وتركت أرملة كانت تعيش على قد الحال. سألها أحد كبار الموظفين بتكليف من الرئيس فرنجية وهي إمرأة من أصل فرنسي، هل تحتاجين لأي شيء؟ فقالت: عليّ دين للسمّان 375 ليرة لا مشكلة Pas de problème! (عن سمير عطالله) رحم الله فؤاد شهاب رحم الله رفيق الحريري الذي قتل وهو ومرافقوه بطنّ من المتفجرات وتلاه العشرات من شهداء لبنان ولم يسلم بعد وفاته بخمسة عشرة سنة من ألسنة السوء والفاجرين والحقودين القافلة تسير والكلاب تنبح. سامحهم الله. بقلم الأستاذ احمد طالب